في بداية الربع الثالث تمت ترقيتي بعد مرور 6 أشهر عمل من أجل تولي مسؤولية الطلبات الخاصة بالمتجر الإلكتروني، بحكم خبراتي السابقة والحالية لأقوم بمتابعتها وتطويرها.
بدأت فصول الحكاية بشكل هادئ وروتيني كأنه يوم عادي لم يتغير شي عن السابق، إن ما كنت أقوم به دعما أصبح إلزاما ومسؤولية.
لكن أكبر عائق واجهته بتلك الفترة هو الصلاحيات، أحد اكبر المعوقات التي قد تواجه أي شخص يتولى مسؤوليات أكبر، بالنسبة لي كان الامر عادي فأنا لا أحب تعطل العمل او القرارات لأي سبب كان.
كما ذكرت سابقا كنت أعمل على نفس المهام كدعم مني، عندما أستقر الامر لدي عملت على مراجعة الحالات التي قمت بمعالجتها للوصول لنموذج معالجة لمختلف الإشكاليات بناء على تجربتي فيها واستمر النموذج في التطور مع كثرة المدخلات.
وفيما يخص معالجة الطلبات كنت بالمرونة التي سمحت لي بالقفز من 10 طلبات يوميا إلى اضعاف هذا الرقم، فلقد سعيت لتحسين بيئة العمل للفريق بالإضافة إلى الخطة الاحتياطية في حال مواجهة أي ذروة في الطلبات، بما فيها تمكنت من توصيل 100 طلب داخل ينبع رغم أنه لم يكن لدي إلا سائق واحد وقتها.
والكثير من الإنجازات التي أفتخر فيها بتلك الفترة التي لم تدم طويلا، لأنه في أحد الايام تم سحب المسؤوليات مني والسبب ؟ أنه لم يروا أي إنجاز من قبلي، رغم كل العوائق التي واجهتها وحللتها لم يعتبروا أيا منها إنجازا،
وأصبحوا يتغنون في من بعدي الذي وصل لمنظومة جاهزة دربته عليها وقام بلمسة واحدة فقط وصرخا قائلا لقد أنجزت ذلك، نعم يا صديقي كل ما احاط بي هو اليأس والصدمة.
لكن بعد مراجعة الحكاية علمت ما السبب، لطالما كنت “أقرا أعمل ودع إنجازاتك تتحدث عنك”، لما إنجازاتي لم تتحدث عني ؟ لماذا خذلتني بعد كل تلك الليالي التي سهرتها من أجلها ؟
الدرس والحكمة
يجب أن تعلم يا صديقي أن الإنجازات هي أشياء معنوية لا تتكلم ولا تتحدث، فلا يمكنها أن تقول لمديرك عن تلك الليالي التي قضيتها من أجلها، أنها مسؤوليتك وحدك فمهما صغرت أعمالك أو انجازاتك يجب أن تتغنى بها، يجب أن تتحدث عن أكواب القهوة التي شربتها أثناء عملك، يجب أن تذكر تضحياتك العظمى، إن صمت فأنت وحدك من يهدر كل ذلك.
دروس جانبية
- إن الدعم الذي تقدمه هو فرص عظيمة للترقيات.
- ركنان للترقيات لا تفرط بها أبدا وهي المقابل المادي والصلاحيات، فبدونها لا تكتمل الترقية.
- لا تنتظر الصلاحيات بل طالب بها وتابعها منذ أول يوم.
- عندما تكون مسؤول عن أمر ما لا تنتظر إكتمال الموارد ولا حصولك على الصلاحيات، أبدا العمل فورا فالوقت يمضي.
- مهما كانت الأمور مستقرة، دائما ضع خططك الجانبية إذا خرجت الأمور عن السيطرة.
- الرسالة الأهم هي أن رفع رضا الفريق عنك يعني رفع أداء الفريق معك.
أمين الشعيبي
تعليقين على “نصيحة : لا تجعل إنجازاتك تتحدث عنك.”
الله درر ي امين ، وبكل صراحه ووضوح انجازاتك تتحدث عنك ، انت انسان قدوه للصغير والكبير بفكرك ورزانتك ومنك نتعلم استمر ي استاذ
جميل استاذ امين
عمل الاخرة يحتاج الى اخلاص وستر واما عمل فيحتاج الى اعلان خصوصا اذا كانت البيئة كما ذكرت