التصنيفات
خواطر

لعبة الأقدار

من عجائب الدنيا تلك القصص الدرامية التي يكتبها القدر، قد تبدو امورا غير منطقية كما نشاهدها في المسلسلات، فكيف لذلك الطفل ذو الاربع سنين في عفيف، أن يلتقي بقرينه في مدينة رابغ. 

قد تبدو قصة خيالية جميلة ليتم تصويرها كمسلسل درامي سعودي، لكن هنا أنا اتحدث عن واقعي الجميل، حينما سار بي قطار الحياة منطلقا في رحلة ذهاب وعودة من جدة وإليها سأعود، توالت المحطات عفيف – المهد – وينبع ختاما لتكون محطة الانتظار قبل العودة لجدة. 

تعتبر مدينة ينبع من المدن الجميلة والهادئة فلطالما تسحرك بشواطئها ومعالمها التاريخية، وبينما كنت منغمس في جمالها قد فاتني قطار العودة لتبدأ الحياة فصلا جديدا عنوانه الإنغماس في ينبع. 

تتحرك عجلة الاقدار اسرع من ما أتوقع فقد مضى على فوات القطار أكثر من عشر سنين، تعرفت فيها على عدد من الاصدقاء بصدف جميلة، لكن هل من الممكن أن تتقاطع طرقنا ما اشخاص لا نعرفهم بطريقة درامية ؟ هل من الممكن أن تتحول هذه الصدف لشيء عظيم ؟

ما بين صعود وهبوط ومصاعب الحياة، تشرق شمسي في 12 مايو معلنة بدأ يوما جديد، لن أكذب عليكم لأقول كان صباح من التفاؤل، حقيقةً كان صباح بائس جديد يبدأ، لكن في ذلك الصباح أنطلقت الإشارة لممثل جديد على الساحة ليختتم ظهوره في الحلقة الأخيرة من موسم كئيب. 

لطالما تكررت علي تلك اللقطات، أجلس أمام احدهم وأتناول اطراف الحديث، ليس شي غريب بحكم أني إجتماعي، لكن الغريب أنه في ذلك المساء كان يعكس صورتي وكأنه يقول أنا انت، مما دفعني الفضول لدخول علاقة جديدة مع المجهول. 

وكعادة تلك القصص الدرامية والنهايات الصادمة، أكتشفت أن ذلك الشخص عنصر جديد محرك في حياتي، يبدو من ظاهره أنه صديق،لكن في قلبه مشاعر أخوية قوية، يبادلك الاحترام والتقدير، يدعمك حينما تحتاجه، يقف معك ويساندك، تماما كالأخوة. 

نعم هذا الشخص نادر الوجود لذلك أنا محظوظ جدا لهذه الهبة من الله. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *